الشيخ تامر عبد الجواد في حوار لـ “أجيال”: القرآن الكريم له الدور الأكبر في بناء جيل سليم

0

حوار- محمود عبد الكريم 

الشيخ تامر عبد الجواد، أحد كبار مُحفظِّي القرآن الكريم في محافظة البحيرة، صنع مكانة مرموقة لتحفيظ الأطفال كتاب الله منذ سبع سنوات، منذ بداية وتأسيس الدار الأزهرية لتحفيظ القرآن الكريم، فتح قلبه لـ مشروع أجيال في حوار خاص بدأه بتهنئة المسلمين بعيد الفطر المبارك
ومعه كان هذا الحوار:

حدثنا عن أهمية تحفيظ القرآن الكريم للأطفال في سنِّ مبكرة؟

لا شكَّ أن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال الصغار منذ نشأتهم لهو شيء مطلوب مرغوب فيه، حتي ينشأ الطفل الصغير علي مأدبة القرآن متخلقًا بما ورد فيه من أخلاق، مهتديًا به، فيخرج لنا جيل قرآني رباني مهتديًا بالقرآن الكريم الذي نزل علي رسول الأمة، كما يساعد الطفل علي تقوية اللغة العربية لديه منذ سن صغيرة، كما أن القرآن الكريم يهيئ جيلٍ مسلمٍ قادرٍ على مواجهة التحديات التي توجد في العصر الحالي، خاصة بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي قد تضر بالطفل، فالقرآن الكريم له الدور الأكبر في بناء جيل سليم.

ما أفضل الاستراتيجيات لتقسيم القرآن إلى أجزاء صغيرة وسهلة للأطفال؟

هذا يكون علي حسب مستوي ذكاء الطفل، فالعقول منحة من الله، ومقدار الذكاء فيها هبة من الله تعالى، كما أن الطفل في القرى الريفية يختلف عن طفل المدينة، وهكذا، فكل واحد منهم له استراتيجية تناسبه، وينبغي أن يكون الأطفال في حلقة مع بعضهم للترديد وراء المُحفِّظ، وعلى المُحفِّظ أن يبدأ بقصار السور معهم بما يناسب مرحلتهم العمرية.

في أي سن للطفل نبدأ تحفيظه القرآن الكريم؟

منذ الرابعة من عمره، لكن يكون هناك مرونة، فليس شرطًا إن ذهب للشيخ في كل موعد، فلا نرغمه، بل نحببه، فمرة يأتي وأخرى لا، حتى يتعود على الحفظ.

كيف يمكن للأب والأم دعم أطفالهم في رحلة حفظ القرآن؟

من خلال تشجيعهم بعد الانتهاء من كل سورة وكل جزء تشجيعًا معنويًا وماديًا، واتخاذ كل وسيلة مشروعة لتحببهم في القرآن الكريم، وأنا أرى أن المكافأت التشجيعية والإعجاب والثناء والتصفيق لهم عند الحفظ أكبر داعم للأطفال على الحفظ.

وجهه نظرك في ضرب الأطفال لإهمالهم في حفظ القرآن؟

أري أن الضرب يخرج لنا جيلًا حافظًا، لكنه كاره للمُحفِّظ، ومن ثمَّ لا يُطبِّق ما حفظه، لأنه حفظه عن كره، لكن لو حفظه عن حب فإنه يطبق ما جاء فيه، وهذا دور المُحفِّظ، فأرى أن يبتعد عن ضرب الأطفال، ثم بعد فترة من تعود الأطفال عليه يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب.

ما أفضل الطرق أو الوسائل التي تساعد الأطفال على الحفظ والمراجعة؟

توجد طرق متعددة، منها أن يكونوا حلقة واحدة، ويميز الحافظ عن غيره بكلمة أو بجائزة أو غير ذلك من وسائل الدعم والتشجيع، ومنها الرسوم، فيرسم للطفل شجرة مثلًا أوراقها بعدد سور جزء عم، كلما حفظ سورة لوَّن الورقة وكافأه على حفظها، وأيضًا عمل حفلات ورحلات ومسابقات للمتميزين.

ما نصيحتك التي ترغب في تقديمها للآباء والأمهات الذين يرغبون في تحفيظ القرآن الكريم لأبنائهم؟

أقول لهم الاختيار عامل مهم جدًا؛ اختيار الشيخ المُحفِّظ، ثم الاهتمام والمتابعة من البيت هو الأصل، وعليهم عدم إغفال جانب الترغيب والتحفير والمكافأة بشيء من الأمور الدنيوية التي يحبها، والاجتهاد في الدعاء، فإن القلوب يُصرِّفها الله تعالى حيث يشاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.