كتب- عبدالقادر جبريل
يختلف المربون في أسلوبهم من ناحية التربية، فمنهم من يستخدم أسلوب العقاب والتوبيخ ورفع الصوت، ومنهم من يستخدم أسلوب العطاء المفرط وتلبية جميع الرغبات والرفاهية المفرطة.
أما الأسلوب الأول، فإن العقاب والتوبيخ والإفراط في المعاملة القاسية يضعف شخصية الطفل، ويجعله شبه منعدم الثقة ناحية الأشخاص، بل وفي نفسه كذلك، ويكون خائفًا من اتخاذ قرارت وتطوير نفسه.
والأسلوب الثاني، فإن الإفراط في العطاء و الرفاهية الزائدة تزرع في الطفل صفات الطمع وعدم الرضا، بل وتجعله شخصًا كثير الطلب، وعندما يكبر ويصطدم بالواقع سيحبط ويصبح شخصًا عديم المسئولية.
هناك خيار ثالث، وهو الأمثل، ويتمثل في مفهوم المكافأة عند الإنجاز والنجاح، والتحفيز عند الخسارة، والعقاب المناسب وغير المؤذي عند الإساءة.
عند مكافأة الطفل على نجاحه وإنجازه تولد تلك المكافأة طاقة لدى الطفل للنجاح أكثر وتحقيق أهداف أكبر.
عند ارتكاب الشخص خطأ مقصودًا بتعمد الإساءة، فيكون ذلك لزرع أن هناك رادعًا لكل تصرف سيء.
عندما يتعرض الطفل للخسارة لا بُدَّ للمربي أن يتدخل ويحل مشكلته، ويزرع بداخله أن الخسارة أمر طبيعي، ويجب التعود عليها في الحياة.
يمكننا القول أن المربي يمكنه جعل الطفل شخصًا متزنًا عقليًا، وذا شخصية جيدة في المستقبل، من خلال اتباع أسلوب الثواب والعقاب، ومحاولة تجنب الأسلوبين الآخرين، لكي لا يزرع في الطفل صفات يصعب معالجتها مستقبلًا.
