يمكننا التحدث عن اللطف والرحمة مع الطفل بأنه أمر إيجابي يرفع معدل الثقة لدى الطفل تجاه الأشخاص، ولا يسبب له عُقَد نفسية، ويترك أثرًا جميلًا في نفسه.
لذلك أوصانا صلى الله عليه وسلم باللطف والرحمة مع جميع الخلق، لأنه يعد سمة جيدة تترك أثرًا جميلًا في نفس من يتعامل معه.
ولكن اللطف المفرط أو القسوة المفرطة وعدم التربية الصحيحة قد يُولِّد لدى الطفل بعض الصفات السيئة، التي تسبب له عقدًا نفسية، ومن ثمَّ تصبح شخصيته ضعيفة وتحمل صفات مذمومة، لذلك يجب على المربي أن يكون فطنًا وأن يحسن استخدام هذه الصفات مع الطفل بلا إفراط ولا تفريط، فاللطف يعزز الشعور بالأمان والثقة بالنفس في بيئته.
أما بالنسبة للمربي في هذا الجانب، فهو الشخص الذي يمكننا الحديث عنه بأنه الأداة الأهم لزرع الرحمة في الطفل وتعويده على التعامل به.
في نهاية الأمر يمكننا القول أن اللطف والرحمة أحد أسس التربية الجيدة التي تزرع المودة والمحبة في قلب الطفل.