كتب- عبدالله محمد خطاب
سنتعرف في هذا المقال على الأسئلة الوجودية التي تأتي من الأطفال، وسنقدم كيفية التعامل معها والإجابة عنها من عدة جوانب: الحسية أو العاطفية، الفلسفية، النفسية، وقد استعنا في الإجابة بخبراء ومتخصصين في مجالات التنشئة الاجتماعية.
في كثير من الأحيان يسأل الطفل أباه أو أمه أسئلة غير متوقعة، أو ليس لدى الأب أو الأم إجابة علمية أو منطقية أو دينية عنها، فيترتب على تلك الأسئلة تأثير سلبي على الأب والأم، ومن ثمَّ ينتقل هذا التأثير إلى الطفل، ويترتب علية اكتئاب، أو حيرة، أو فقدان للثقة، وقد يتعرض لمصادر غير موثوقة للإجابة عن أسئلته، وهنا يطرح سؤال ماذا لو مرض الطفل؟ هل نتخلص من المرض أم نتخلص من الطفل؟ بكل تأكيد من المرض.. كذلك في سلوك معين، هل نتخلص من السلوك أم من الطفل؟ من السلوك،
فكذلك الأمر في الأسئلة الوجدانية، نجيب عنها ولا نتخلص منها، ونعالجها كمعالجة السلوك أو المرض.
و الإجابة عن سؤال لماذا لا نرى الله عزَّ وجلَّ؟ نحن نشعر بالهواء ولا نراه، ونضيء الكهرباء ولا نراها، ونحب ونكره ولا نراهم، فالعين لا ترى كل شيء، فالله سبحانه وتعالى موجود كوجود هذه مع عدم رؤيتنا له عزَّ وجلَّ، وسوف نراه في الدار الآخرة إن شاء الله.
وكيف شكل الله؟ أرأيت البحار والسماء والجبال كبيرة، والله سبحانه وتعالى أكبر وأعظم منها، لأنه خالقها، ولا يشبهه شيء سبحانه وتعالى.
ومن خلق الله؟ الله سبحانه وتعالى لم يـُخلق، إنما هو خالق كل شيء، ولكل مخلوق خالق، والخالق لا يـُخلق، وهو الله سبحانه وتعالى.
أين يوجد الله؟ الله عزَّ وجل موجود فوق السماء السابعة، ويرانا ويسمعنا من كل مكان.
وإذا ما تعرض الأب و الأم لأي سؤال و هو لا يدري الإجابة عنه، فليخبره أنه سيأتيه بالإجابة من الشيخ أو الأستاذ، ويحييه على سؤاله.
ويُراعى عند الإجابة عن أي سؤال عدة أمور، منها:
١- الهدوء، مع لمس الطفل لجعله يشعر بالطمأنينة.
٢- عندما يجيب الأب أو الأم ينظر إلى عيني الطفل ويعطية الاهتمام.
٣- اجعل الطفل يعبر عن مشاعره وعما يدور في نفسه.
٤- أجبه في الحال، ولتكن الإجابة علمية ومناسبة لعمره.